اعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه عند البالغين
غالبًا ما يرتبط اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) بالأطفال، ولكنه يؤثر أيضًا على البالغين، مما يمثل تحديات يمكن أن تؤثر بشكل كبير على حياتهم ومسؤولياتهم اليومية. يعد فهم أعراض فرط النشاط ونقص الانتباه لدى البالغين أمرًا بالغ الأهمية للتعرف على الحالة وإدارتها. بالإضافة إلى ذلك، من المهم التمييز بين أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والسلوكيات التي قد يتم تجاهلها ببساطة باعتبارها شقاوة أو تجاهلًا متعمدًا للمعايير والمسؤوليات.
أعراض فرط النشاط عند البالغين
يظهر فرط النشاط لدى البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بشكل مختلف عنه عند الأطفال. قد لا يظهر البالغون نفس مستوى الطاقة البدنية الذي يظهر لدى الأطفال مفرطي النشاط.
ولكن الأعراض يمكن أن تشمل:
- الأرق: صعوبة الجلوس لفترات طويلة، والشعور بالرغبة في التحرك.
- الاندفاع: اتخاذ قرارات سريعة دون النظر إلى العواقب، مما يؤدي إلى مشاكل في العلاقات الشخصية والمهنية.
- صعوبة الاسترخاء: تحديات في ممارسة الأنشطة الترفيهية بهدوء أو الشعور بالاضطرار المستمر إلى الانشغال.
- الثرثرة: السيطرة على المحادثات، أو مقاطعة الآخرين، أو الشعور برغبة لا يمكن السيطرة عليها في التحدث.
أعراض نقص الانتباه عند البالغين
يمثل نقص الانتباه مجموعة فريدة من التحديات، والتي غالبًا ما يساء فهمها أو تفسيرها من قبل أولئك الذين لا يدركون آثار اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
تشمل الأعراض ما يلي:
- ضعف التركيز: صعوبة التركيز على المهام، خاصة إذا كانت تعتبر عادية أو تتطلب اهتمامًا مستمرًا.
- الفوضى: يواجه صعوبة في إدارة المسؤوليات اليومية، وفقدان العناصر، وتفويت المواعيد النهائية، ووجود مساحات شخصية فوضوية.
- النسيان: نسيان الاجتماعات أو المواعيد النهائية أو الخطط الاجتماعية بشكل متكرر.
- تجنب المهام: المماطلة أو تجنب المهام التي تتطلب جهدًا ذهنيًا مستمرًا.
التمييز بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والشقاوة
في حين أنه من المغري تصنيف سلوكيات البالغين مثل عدم المسؤولية أو الاندفاع أو عدم الانتباه على أنها مجرد شقية أو تحدي، فإن أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تنبع من الاختلافات العصبية والمعرفية الكامنة، وليس سوء السلوك المتعمد. على عكس السوء، الذي يتضمن اختيار التصرف أو تحدي المعايير عمدًا، فإن أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هي مظاهر لتحديات الأداء التنفيذي للدماغ.
- القصد: سلوكيات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ليست مقصودة. غالبًا ما يشعر البالغون المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بالإحباط والخجل من عدم قدرتهم على تلبية التوقعات، على عكس الشخص المشاغب الذي قد يختار التصرف بشكل متعمد.
- الاتساق عبر الإعدادات: تكون أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه متسقة عبر البيئات المختلفة - فهي تظهر في العمل والمنزل والإعدادات الاجتماعية، في حين أن السلوكيات المشاغب قد تكون ظرفية أو خاصة بالسياق.
- الاستجابة للاستراتيجيات والتدخلات: على عكس السلوكيات المشاغب التي قد تتحسن بالانضباط أو التحفيز، تتطلب أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه استراتيجيات مستهدفة، مثل الأدوية والعلاج وتعديلات نمط الحياة. غالبًا ما يحتاج البالغون المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى دعم منظم لإدارة أعراضهم بفعالية.
خاتمة
يعد التعرف على أعراض فرط النشاط ونقص الانتباه لدى البالغين أمرًا بالغ الأهمية للوصول إلى الدعم والاستراتيجيات لإدارة اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. يعد التمييز بين هذه الأعراض والشقاوة البسيطة أمرًا بالغ الأهمية، لأنه يعترف بالتحديات التي يواجهها البالغون المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ويمهد الطريق للتفاهم والتعاطف والتدخل الفعال. إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه تعاني من هذه الأعراض، فإن طلب التقييم المهني يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو العثور على المساعدة وتحسين نوعية الحياة.