اعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الاطفال والفرق بينها وبين فرط النشاط الطبيعي للطفل

في السنوات الأخيرة، كان هناك وعي متزايد حول حالات الصحة العقلية التي تؤثر على الأطفال، بما في ذلك فرط النشاط واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD). يعد فهم هذه الحالات أمرًا بالغ الأهمية للآباء والمعلمين ومتخصصي الرعاية الصحية، حيث غالبًا ما يتم الخلط بينهم وبين سوء السلوك المتعمد لدى الأطفال. تهدف هذه المقالة إلى تحديد أعراض فرط النشاط واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال وتمييزها عن أعمال الشقاوة البسيطة.

فرط النشاط عند الأطفال

فرط النشاط هو حالة تتميز بزيادة الطاقة، مما يؤدي إلى الحركة المستمرة، والتململ، وعدم القدرة على البقاء ساكنا. قد يبدو الأطفال الذين يظهرون فرط النشاط وكأنهم مدفوعون بمحرك، ويتحدثون باستمرار، وينخرطون في الأنشطة دون النظر إلى العواقب.

 تشمل أعراض فرط النشاط ما يلي:

- مغادرة مقاعدهم بشكل متكرر في المواقف التي يتوقع فيها البقاء جالسين.
- الجري أو التسلق بشكل مفرط في ظروف غير مناسبة.
- صعوبة اللعب أو ممارسة الأنشطة الترفيهية بهدوء.
- التواجد دائمًا أثناء التنقل أو التصرف غالبًا كما لو كان يقوده محرك.
- كثرة الحديث ومقاطعة المحادثات.


اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو اضطراب في النمو العصبي يتضمن أعراض فرط النشاط ولكنه يتميز بصعوبات كبيرة في الحفاظ على الانتباه والتحكم في الدوافع وتنظيم مستويات النشاط المناسبة لعمر الطفل.

 تشمل أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ما يلي:

عدم الانتباه: صعوبة التركيز ومتابعة المهام وتشتت الانتباه بسهولة.
الاندفاع: التصرف دون تفكير كثير، ومقاطعة الآخرين، وصعوبة انتظار دورهم.
عدم التنظيم: صعوبة تنظيم المهام والأنشطة.

التمييز بين فرط النشاط/اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والشقاوة

غالبًا ما ينبع الشقاوة لدى الأطفال من الرغبة في جذب الانتباه أو اختبار الحدود، وعادة ما تكون عرضية وظرفية. قد يسيئ الأطفال التصرف للتعبير عن أنفسهم أو بسبب عدم فهم القواعد. في المقابل، فإن أعراض فرط النشاط واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تكون متسقة عبر بيئات مختلفة ولا تكون عادةً تحت سيطرة الطفل.

1. الاتساق عبر الإعدادات: 

يوجد فرط النشاط واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في أماكن متعددة مثل المنزل والمدرسة وفي المواقف الاجتماعية، على عكس الشقاوة التي قد تحدث في سياقات محددة فقط.

2. التكرار والشدة:

السلوكيات المرتبطة بفرط النشاط واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه متكررة وشديدة بما يكفي للتدخل في حياة الطفل الأكاديمية والاجتماعية والعائلية.

3. الاندفاع وعدم الانتباه:

في حين أن الطفل المشاغب قد يختار عدم الانتباه أو التصرف باندفاع في بعض الأحيان، إلا أن الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غالبًا لا يستطيعون التغلب على عدم انتباههم واندفاعهم على الرغم من فهم القواعد أو العواقب.

4. الاستجابة للتأديب:

الأطفال الذين يعانون من فرط النشاط أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غالبًا لا يستجيبون للاستراتيجيات التأديبية التقليدية. في المقابل، قد يعدل الطفل المشاغب سلوكه إذا تم انضباطه أو إذا تم توضيح التوقعات.

خاتمة

يعد التعرف على الاختلافات بين فرط النشاط واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وشقاوة الطفولة الطبيعية أمرًا حيويًا. يمكن أن يؤدي التصنيف الخاطئ لسلوك الطفل إلى سوء الفهم والتدخلات غير المناسبة، مما قد يؤدي إلى تفاقم المشكلات. عندما تستمر السلوكيات وتؤثر بشكل كبير على حياة الطفل اليومية، يوصى بطلب التقييم من أخصائي الرعاية الصحية. يمكن للتشخيص الدقيق أن يمهد الطريق لاستراتيجيات وتدخلات فعالة، مما يمكّن الطفل من الازدهار أكاديميًا واجتماعيًا.

Next Post Previous Post